بـــــــسم الله الرحمـــــــن الرحيـــــــم
في العصر الحالي، أعتقد أننا نغرق في المعلومات ولكننا نفتقر إلى المعرفة.
لماذا؟ لأن فترة انتباهنا اعتادت على تناول المعلومات المقتطفة الصغيرة والوصفات السريعة. نادرًا ما تأتي المعرفة من هذا التعرض السريع.
المعرفة هي الحكمة التي تتراكم عندما تفهم شيئًا ما بصدق. عادة لا يأتي ذلك من الإختصارات أو الوصفات السريعة. إنه يأتي من التعمق، والفهم الحقيقي للأشياء، والتجارب، والخبرات، وما إلى ذلك.
المعلومات قابلة للبحث، في حين يصعب البحث عن المعرفة.
من السهل الحصول على المعلومات لكن ليس من السهل الحصول على المعرفة.
لزيادة تعطشك للمعرفة، لا تغرق نفسك بالمعلومات السطحية فحسب لكن فكر بشكل نقدي، اطرح أسئلة حقيقية وعميقة حول فلسفة الأشياء واستمر في التساؤل لماذا وكيف ولماذا لا؟
إنه ليس مقدار ما تعرفه بشكل سطحي، ولكنه عدد الأشياء القليلة التي تعرفها حقًا.
نعم، المعلومات السطحية مهمة لاكتساب التعرض الواسع الذي يساعدك علي الإبتكار عند التوليف بين الأشياء، لكن المعرفة العميقة هي ما يفصل المنجزون الحقيقيون عن غيرهم.
عليك أن توازن بين معرفة متى تتعمق في الأشياء، ومتى تتعرض بشكل سطحي لها لتوسيع عقلك ومداركك.
تذكر أنه إذا كان عقلك يؤلمك “اي تتعب ذهنياً” عندما تتعلم شيئًا ما، فهذا عادة شيء جيد. إنه مثل التمرين العقلي. هذا يعني أنك تقوم بتوسيع حدودك ومداركك. تؤلم عضلاتك أولاً لتنمو وتقوى، ويبدو أن عقلك يعمل بشكل مشابه.