بـــــــسم الله الرحمـــــــن الرحيـــــــم
من المؤكد أن نصائح الخبراء وحيلهم مفيدة للغاية. ولكن هناك شيء مهم للغاية قد يكون مفقودًا. إنه أمامك وعادة ما يكون مجانيًا ولكن لا تزال كثيرا ما تتجاهله.
إنه تحليل العمل النهائي للخبراء الناجحين ومنتجاتهم التي أمامك بالفعل، ثم أن تقوم بالهندسة العكسية لمحاولة اكتشاف كيفية وصولهم إلى حلولهم الرائعة.
من المعروف أنه على الرغم من أن الخبراء خبراء، إلا أنهم لن يخبروك بالضرورة بالظبط كيف فعلوا ما فعلوه. إنهم يفعلون ذلك ليس لأنهم أشخاص سيئون أو يخفون شيئًا عنك، ولكن لأنهم في الواقع لا يعرفون كيف توصلوا إلى هذا الحل! يبدو الأمر بديهيًا بالنسبة لهم، وليس لديهم خطوات واضحة لإخبارك.
يمكن للقواعد أن تدمر الخبراء لأنهم يعملون بالحدس. إنهم يجعلون الأمور تبدو سهلة نظرًا لأنك تراهم يصلوا للحل بسهولة. لكن وراء الكواليس، هناك عملية طويلة من التفاني والتعلم المستمر والممارسة المتعمدة التي جعلتهم يصلون إلى هذا المستوى.
لذلك ، لا تستخدم نصائح الخبراء فحسب، بل راقب وحلل أعمالهم النهائية وقم بالهندسة العكسية علي هذه الأعمال حتى تصبح خبيرًا مثلهم على المدى الطويل ،وتصبح الأشياء التي يقومون بها تلقائية بالنسبة لك أيضًا.
وكالعادة، خلف مشهد أي نجاح، عادة ما تكون هناك خطوات غير حتمية غير واضحة اكتشفها الأشخاص الناجحون في خلال طريقهم.
إذا كان الأمر واضحًا جدًا، فربما يكون الجميع قد قام به.
الوصفات والخطوات الواضحة للمبتدئين، والحدس للخبراء.
كثير من هذه الكتابة مستوحاة من هذا الكتاب.
والله اعلم
و صَلَّى الله و سَلَّم وبارَك علي سيدنا مُحَمَّد وعلي آله
